أعربت مفوضية «الأمم المتحدة» السامية لحقوق الإنسان عن قلقها من استمرار انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق في لبنان، في وقت «تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية قتل المدنيين وإصابتهم، وتدمير البنى التحتية المدنية».
ووفقاً للتقييم الأولي للمفوضية، استُشهد «ما لا يقل عن 71 مدنياً لبنانياً منذ بدء الهدنة، بينهم 14 امرأة و 9 أطفال»، فيما لا يزال «أكثر من 92 ألف شخص» نازحين عن بلداتهم. وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، إنّ «الخوف ما يزال يخيّم على المناطق الحدودية، في ظل تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية».
ودعا المتحدث باسم المفوضية إلى «وقف فوري للعنف»، مشدداً على «وجوب احترام جميع أطراف النزاع لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط». وطالب بـ«تحقيقات فورية، مستقلة ومحايدة في جميع الادعاءات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي»، ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما شدّد على «ضرورة إزالة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب في جنوب لبنان كي يتمكن الناس من استئناف حياتهم بأمان عند العودة».
وفي السياق ذاته، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع «رابيد» على طريق عام عيترون - بليدا جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد شخص وجرح 3 آخرين بينهم طفل. كما أطلقت قوات الاحتلال رشقات رشاشة كثيفة باتجاه فريق من مجلس الجنوب وبلدية ميس الجبل أثناء كشفه على المنازل المتضررة.
